المهارة والكفاءة والمعرفة

القدرة على التواصل تندرج تحت بند المهارات – وليست المعرفة أو الكفاءة

المهارات – بشكل عام – هي قدرات شخصية يختلف في إتقانها كل شخص وآخر وقد لا يمتلكها الكل أو يكون هناك من يمتلكها بشكل بدائي وغير فعال ومع ذلك فهي ليست صفة ثابتة في ذلك الشخص إذ يمكن تنميتها وتطويرها من فرد إلى آخر ويمكن أيضاً تعلمها والتدرب علبها وممارستها، فإن كان شخص ما يمتلك مهارة ما بنسبة ٤٠٪ وشخص آخر يمتلكها بنسبة ٩٠٪ نجد أن ذلك ليس امتيازاً أو تفوقاً لأحدهما دون الآخر لأن ذلك الشخص الذي يتمكن منها بنسبة أربعين بالمئة بإمكانه أن ينمي تلك المهارة حتى يصل إلى تسعين أو حتى مئة بالمئة من القدرة

المهارة والمعرفة

المعرفة تضمن تلك المعلومات والمدخلات عن موضوع ما بشكل خام لا يتضمن الممارسة بعد ، كما أن المعرفة تطلب الشحذ والمراجعة والاطلاع من وقت إلى آخر حيث أن المعلومات خاصة تلك التي لا يتم التطبيق عليها يمكن أن تنسى، كما أن عالم العلم والمعرفة واسع ودائم التجدد

أما المهارة فهي قدرة على أداء شيء ما بشكل فعال وقاض للغرض المراد به، ويتمكن الفرد من تنمية مهاراته عن طريق التدريب والتطبيق لأن المهارة لا تتمثل فقط في مجموعة من الخطوات والمعلومات التي يطلع عليها الفرد بل إنها في الأساس تعتمد في إتقانها وتعلمها على الخبرة العملية التي يتخذها الفرد من التجربة والقدرة على ملاحظة الأخطاء وتفاديها.

المهارة والكفاءة

رغم وجود كثير من أوجه التشابه بين المهارة والكفاءة حيث أن كلاهما يعرف كـ “قدرة اكتسبها الفرد من التدريب والخبرة والتطبيق” ولكنهم يختلفون عن بعضهم البعض في عدة أوجه أخرى حيث أن معرفة الشخص لمهارة ما أو عدة مهارات لا تضمن تطبيقه إياها بشكل سليم أما الكفاءة فهي التي تضمن تمكن الفرد من تلك المهارات واستخدامها بشكل ذكي يساعد على النجاح في أي عمل يطلب منه ونستطيع أن نعبر عن المهارة بأنها إحدى المكونات المهمة في وصفة الكفاءة، وتتضمن تلك الوصفة مكونين آخرين مهمين هما المعرفة والقدرة، ولكل الأسباب السابقة تعتبر مهارة التواصل الفعال مهارة مثلها مثل العرض وإدارة الأزمات وإدارة الوقت.

You may also like: