معوقات التواصل الفعال

إن مهارة التواصل الفعال تعتبر من أعقد المهارات التي يصعب إتقانها

وهذه الصعوبة هي نتيجة طبيعية لوجود الكثير من الحواجز النفسية التي قد تعيق بين الفرد وبين قدرته على إقامة تواصل جيد وفعال مع من حوله

التوتر

التوتر وعدم القدرة علي السيطرة علي المشاعر  من أكثر الشكاوى التي يعاني منها الأشخاص حين يحاولون إقامة تواصل مع غيرهم، حيث أنه حين يكون الفرد متوتراً وتحت سطوة مشاعره مثل مشاعر الغضب أو الحب يصعب عليه قراءة الأشخاص وكلماتهم بشكل صحيح، وأيضا لن يتمكن من السيطرة على لغة الجسد الخاصة به مثل حركات يديه ووجهه مما يجعله يرسل رسائل محيرة ومغلوطة للشخص الذي يتواصل معه، فإن دخلت في نوبة من التوتر أثناء التواصل مع شخص ما يجب عليك أن تعطي لنفسك عدة لحظات من الصمت لكي تستعيد هدوئك وتتمكن من السيطرة على انفعالاتك وتعيد ترتيب أفكارك قبل أن تستكمل ذلك الحوار.

فقدان التركيز

العائق الثاني من أكثر العوائق التي تقطع الطريق على إقامة وبناء حوار جيد هو فقدان التركيز، حيث أنه حين تطمح إلى تنفيذ مهارة التواصل الفعال بشكل جيد يجب أن تسخر قدراتك العقلية في التركيز على تلك المهمة وحدها دون أن تشتت عقلك بين مائة موضوع، فلا يستطيع الفرد أن يجمع في تفكيره بين التفكر في أكثر من مهمة في وقت واحد فلا تستطيع أن تجلس وتتحاور حول صفقة ما بينما تفكر في تصليح السيارة والمشاكل المنزلية وحتى الترتيب لما ستقوله في المرحلة التالية من ذلك الحوار

حينما تهدف إلى بناء تواصل فعال ومترابط يجب أن تسخر كل تركيزك في اللحظة التي تمر بك الآن وتتعامل معها كأنها أهم ما في ذلك الحوار دون أن تشتت نفسك بأي أمور أخرى، وما سوف يفضحك دائماً ويفصح عن عدم تركيزك هو لغة جسدك مما سوف يعطي إشارة للشخص الذي تتحاور معك بعدم مصداقيتك أو جديتك، فعلى سبيل المثال لا يمكن أن توافق على شيء ما وتقول نعم بينما إيماءات وجهك يظهر عليها الضيق وعدك الرضا.

لغة الجسد

من أحد أهم المهارات التي تلتصق دائماً مع مهارة التواصل الفعال ويصبح إتقانها أمراً لابد منه إن كان الفرد يرغب في إقامة تواصل جيد وفعال هي مهارة لغة الجسد التي يتم ترجمتها عن طريق إشاراتك وحركات يديك ووجهك ونظرات عينيك.

لغة الجسد عامل مهم جداً في عملية التواصل الفعال، ذلك العامل قادر على إرسال كلماتك بكل ما تعنيه وتقصده أنت وإظهارك بمظهر الشخص الموثوق والمتمكن من عمله أو قد تظهرك بمظهر الشخص المهزوز غير الواثق من نفسه ولا يستطيع التمكن من معلوماته وبالتالي يصبح لكلماته وقع غير الذي كان يقصد به من البداية وتوصل معنى غير ذاك الذي أراده الشخص القائم بعملية التواصل تلك٫

لذلك تعتبر لغة الجسد السلبية أحد أهم العوائق التي تقف أمام إتمام مهارة التواصل الفعال، ويظهر ذلك بوضوح إن كنت متوتراً أو غير قابل للشخص الذي تحاوره أو رافض لفكرته، فيتم ترجمة ذلك عبر لغة جسدك عن طريق ربط اليدين والوجه العابس والمتوتر وتحاشي اتصال عينيك بالشخص الذي تحاوره بأن تشغل نفسك بالنظر لأي شيء آخر مثل الأرضية أو الورق.

You may also like: